المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا (HCST)
إطلاق المرحلة الثانية لتقديم مقترحات مشاريع الشراكة بين الصناعة والأكاديميا 2018/2019 بالتعاون ما بين الصندوق والاكاديمية الملكية للهندسة / بريطانيا ضمن صندوق نيوتن -الخالدي

أطلق صـندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، فـي غرفة صناعة عمان اليوم الاثنين 8/10/2018، الجولة الثانية من برنامج الدعم لمشاريع الشراكة بين الصناعة والأكاديميا، بدعم مشترك من الأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا والصندوق.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة، راعي الحفل، إن الصندوق وقع العام الماضي اتفاقية مع الأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا لتنفيذ برنامج شراكة بين "الصناعة والأكاديميا" بهدف دعم وتعزيز البحث والإبداع في الجامعات، وتطوير التعليم الهندسي بما يخدم الصناعة عبر تعزيز الروابط الثنائية بين الصناعة والجامعات في كلا البلدين.
 
وأضاف، ان الاتفاقية، التي جاءت تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم التي وقعها الأردن وبريطانيا عام 2017 لإنشاء صندوق نيوتن الخالدي، يقدم الجانب البريطاني من خلالها دعما قيمته نحو 232 ألف دينار أردني مقابل 25 ألف دينار تقدم من الصندوق لدعم مشاريع مشتركة بين الصناعة والأكاديميا بواقع نحو 46 ألف دينار لكل مشروع كحد أقصى لمدة سنتين، فيما ستمدد الاتفاقية لعام آخر. 
 
وقال الشريدة، "نسعى لدعم مؤسساتنا الصناعية بشكل أمثل، ونأمل أن يتعرف الجميع اليوم إلى شروط الاستفادة من الدعم المقدم من خلال التعاون بين الصندوق والأكاديمية الملكية للهندسة لتحقيق قفزة نوعية في أداء الصناعة الأردنية".
 
من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي إن المشروع يتميز بتوفير فرص هامة للاستفادة من الخبرات الأردنية والبريطانية عبر تكوين الشراكة بين المصانع الأردنية والباحثين في الأردن وبريطانيا إضافة إلى الشركات البريطانية.
 
وبين الحمصي ان استراتيجية غرفة صناعة عمان تولي اهتماما كبيرا بتطوير الإبداع والابتكار الصناعي، مشيرا إلى أن هذا التوجه يكتسب أهمية متزايدة لا سيما في المرحلة الحالية التي تواجه فيها الصناعات الأردنية تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة وما نتج عنها من معيقات تواجه الصادرات الأردنية لعدد من الدول المجاورة، علاوة على ارتفاع كلف الإنتاج والمنافسة الشديدة مع المستوردات في السوق المحلي.
 
وقال، إن الحاجة تبرز نحو حلول جديدة ومبتكرة تساهم في نمو المصانع الأردنية من خلال زيادة استخدام المكون التكنولوجي، وزيادة القيمة المضافة المحلية، وبما ينعكس إيجابا على تنافسية الصناعات الأردنية في الأسواق المحلية، وفي أسواق بديلة عن الأسواق التقليدية للصادرات الأردنية، مشيرا الى مساهمة ما سبق في مسيرة التنمية الصناعية، والبناء على إنجازات القطاع الصناعي الذي يساهم بربع الناتج المحلي الإجمالي
من خلال 18204 منشآت صناعية بلغت صادراتها نحو 5 مليارات دينار، وتوظف نحو 249 ألف عامل. 
 
بدوره، قال ممثل الأكاديمية الملكية للهندسة تيم أسكيو، إن برامجنا تستهدف الصناعيين الذين نأتي بهم للتدريس في الجامعات والعمل كباحثين في مجالات التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الباحثين ورواد الأعمال استفادوا من البرامج، ودعموا استثمارات، كما خلقوا ملايين فرص العمل.
 
وأضاف، ان الشراكة مـع الأكاديمية توفر الدعم للجامعات فـي مختلف الدول النامية بهدف بناء قدرات باحثيها وتحسينأدوات التكنولوجيا فيها.
 
وأعرب أسكيو عن سعادته بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، واصفا إياه بذي قيمة عالية يمكننا من إقامة استثمارات تؤثر إيجابا في المجتمعات التي تعمل مع بعضها، فيما دعا المهتمين بالشراكة مع الأكاديمية إلى التواصل مع فريقها المتواجد في الجولة الثانية لدعم مشاريع الشراكة بين الصناعة والأكاديميا في الأردن.
© 2024 تصميم وتطوير شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة