المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا (HCST)
افتتاح حديقة الحسن بن طلال للعلوم في السلط

مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، افتتح نائب رئيس المجلس الدكتور عدنان بدران اليوم الخميس، حديقة الحسن بن طلال للعلوم في السلط، بدعم من بلدية السلط الكبرى وبرنامج إرادة.
ويأتي إنشاء الحديقة بمبادرة من وحدة جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، تكريما لسمو الأمير الحسن بن طلال، لجهود سموه الدؤوبة والحثيثة في دعم العلم والتميز والإبداع.
وتستهدف الحديقة التي تحتوي على عدة أجنحة منها "أمواج الصوت، وجناح الشمس والطاقة الحرارية"، الطلاب من الفئة العمرية 6- 14 عاما، للاطلاع عن كثب على التطبيقات العلمية فيها بهدف تجسيد المعارف النظرية من خلال هذه النماذج والتجارب التطبيقية بشكل مبسط وجعلها أكثر وضوحاً وألفة بعيداً عن أسلوب التلقين ولحث الطلبة على التفكير والإبداع.
وقال بدران خلال الافتتاح إن إنشاء الحديقة جاء لتقريب العلوم من أفكار الطلبة لبنائها في منهجية تفكير الطالب لتنمية الاستقصاء، والتساؤل، واكتشاف المجهول، لافتا إلى أن الحديقة تعرض للاكتشافات العلمية التي أدت إلى التغيير في سبل الحياة، وطرائق المعيشة، وتوفير السلع والمواد الجديدة، وبناء البنية التحتية للاقتصاد الوطني، والمجتمع الأردني.
وأشار إلى أن السلط مدينة عريقة لها أرث حضاري وثقافي، إذ كانت الوحيدة في عهد إمارة شرقي الأردن، تحتوي على مدرسة ثانوية يؤمها الطلبة من مختلف مناطق الإمارة بعد إنهائهم المرحلة الابتدائية للدراسة فيها.
وأعتبر أن السلط أمنت آنذاك القاعدة التعليمية الأولى لبناء الدولة وتم اختيارها عام 2008 لتكون مدينة الثقافة الأردنية، وفي عام 2021 قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو)، خلال دورتها المنعقدة في الصين افتراضياً، الموافقة على إدراج مدينة السلط، (مدينة التسامح والضيافة الحضارية)، على قائمة التراث العالمي ما يشير إلى التزام الأردن بحماية واستدامة القيمة العالمية المتميزة وسمات مدينة السلط.
من جهته، قال أمين عام المجلس الدكتور عبدالله الموسى، إن المجلس الذي أنشئ عام 1987 يسعى إلى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية من خلال زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير وتقديم الدعم المالي وتوجيه النشاط العلمي والبحثي ضمن أولويات وطنية تنسجم مع التوجهات التنموية وإنشاء مراكز بحثية متخصصة، إضافة إلى دعم الإبداع والريادة والإسهام في ترجمة الأفكار العلمية والتكنولوجية لمنتجات وأعمال تجارية.
كما يحظى المجلس الأعلى برئاسة ورعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، الذي أنشأ بدوره جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي عام 1995 تكريماً وعرفاناً لدور سموه واهتمامه في دعم العلم والعلماء، وسعيه الدؤوب في تطوير المؤسسات التعليمية المعنية بالتعليم والتدريب، سيما وان منظومة التربية والتعليم هي البُنْيَه الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة.
ويتقدم للمنافسة على هذه الجائزة أي مشروعات لنشاطات منهجية أو لا منهجية تطبقها المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب وبحيث تعود بالفائدة على الطلبة والمعلمين، و المؤسسة، والمجتمع المحلي.
وأشار الموسى إلى أن المجلس الأعلى وأثناء قيام وحدة الجائزة في جولاتها التعريفية في المحافظات، لوحظ وجود آثار حديقة قديمة شبه مهجورة بمحاذاة مركز مصادر التعلم في السلط، وعليه ونظراً لأهمية إنشاء مثل هذه الحدائق ودورها الكبير في تجسيد المعارف النظرية من خلال هذه النماذج والتجارب التطبيقية بشكل مبسط وجعلها أكثر وضوحاً وألْفة بعيداً عن أسلوب التلقين تم إنشاء هذه الحديقة.
وأضاف، أنه انطلاقا من إيمان المجلس بأن زيارة الطلبة لهذه الحديقة سيكون له الدور الكبير في حثهم على التفكير والإبداع، اتخذ المجلس قراراً بأن يدعم إعادة إحياء هذه الحديقة وإطلاق اسم سمو الأمير الحسن، وذلك بدعم من بلدية السلط الكبرى، وبرنامج ارادة.
وأكد الموسى أهمية ضمان ديمومة هذه الحديقة، من قبل وزارة التربية والتعليم وبلدية السلط الكبرى، حيث أن مرحلة العمل على استمراريتها تفوق في الأهمية مرحلة الإنشاء، داعيا إلى حث المدارس على تنظيم رحلات علمية لها، لتصبح هذه الحديقة وجهة للطلبة في محافظات الشمال.
من جهته، أكد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري دور المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في تفعيل الدور التنموي وإحداث التطوير اللازم والمستمر في القطاعات الاقتصادية المختلفة والتي بدورها سترفع من مستوى التفكير بمختلف السياسات العلمية والتكنولوجية من التلقي الى التطبيق والابداع لتواكب ما يشهده العالم من التطور السريع.
وأضاف، إن البلدية أنشأت حديقة الحسن بن طلال للعلوم لاستهداف الطلاب من عمر 6 الى 14 عاما تمهيدا لتطبيق تجارب عملية بشكل مبسط لتتمكن هذه الفئة من شق طريق الإبداع والسماح للعقل البشري بأن يسمو في فضاءات العلم والمعرفة لتحقيق افض مستوى.
وألقى مدير إدارة الأنشطة في وزارة التربية والتعليم أجمل طويقات كلمة نيابة عن وزير التربية والتعليم، قال فيها إن التعليم هو جوهر بناء الأمم وازدهارها ولم يعد محصور بالتلقي داخل الغرف الصفية فقط بل اصبح له طرقه و استراتيجياته الخاصة، معربا عن شكر الوزارة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وبلدية السلط وبرنامج "إرادة" على دعمها لإنشاء الحديقة العلمية وستعمل الوزارة على ديمومتها.
وحضر حفل افتتاح الحديقة رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، ومدير الثقافة العسكرية العميد الركن سفيان سليحات، وعدد من مسؤولي المنطقة ووجهاء وشيوخ المدينة وطلبة من مدارس المحافظة.

24 / 09 / 2023
© 2024 تصميم وتطوير شركة الشعاع الأزرق لحلول البرمجيات جميع الحقوق محفوظة